أنظمة التشغيل هي البرمجيات الأساسية التي تتحكم في كيفية استخدام الأجهزة الحاسوبية للموارد الفعلية، مثل المعالجات والذاكرة والتخزين والأجهزة الطرفية. هناك العديد من أنواع أنظمة التشغيل المختلفة، كل منها مصمم لتلبية مجموعة معينة من الاحتياجات.
أحد أكثر أنظمة التشغيل شيوعًا هو Microsoft Windows. منذ إطلاقه في عام 1985، أصبح Windows هو النظام الأكثر استخدامًا على أجهزة الكمبيوتر الشخصية. يتميز بواجهة المستخدم الرسومية البديهية والتوافق الواسع مع مجموعة كبيرة من البرامج والأجهزة.
أنظمة التشغيل Unix وLinux هي أمثلة أخرى شائعة. تم تطوير Unix في السبعينيات وهو يعد الأساس للعديد من الأنظمة الأخرى، بما في ذلك Linux. يتميز Linux بكونه مفتوح المصدر، مما يعني أن أي شخص يمكنه الاطلاع على الكود البرمجي وتعديله. هذا يجعله خيارًا شائعًا بين المطورين والمستخدمين المتقدمين.
macOS، الذي يشغل أجهزة Apple Mac، هو نظام آخر شهير. يتميز بتصميمه الأنيق وسهولة الاستخدام، ويتميز بالتكامل الوثيق مع الأجهزة والخدمات الأخرى من Apple.
تتطلب بعض الأجهزة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة التوجيه والساعات الذكية، أنظمة تشغيل مختلفة. Android وiOS، على سبيل المثال، هما نظامان تشغيليان شهيران مصممان خصيصًا للهواتف الذكية.
هناك أنظمة تشغيل أخرى أقل شهرة ولكنها تلعب دورًا مهمًا في الحواسيب الفائقة والخوادم والأجهزة المدمجة. نظام التشغيل BSD هو أحد الأمثلة على هذا، حيث يشتق من Unix وما زال يُستخدم في بعض البيئات الأكاديمية والتجارية. نظام التشغيل Solaris، الذي طورته Sun Microsystems، يُستخدم بشكل أساسي في الخوادم والحواسيب الفائقة.
أنظمة التشغيل مثل RTOS (Real-Time Operating Systems) مصممة خصيصا للأجهزة المدمجة وتطبيقات الوقت الفعلي، حيث الأداء الفوري والمتواصل مطلوب. تستخدم هذه الأنظمة في مجموعة واسعة من التطبيقات، بدءًا من تحكم الأجهزة الطبية وحتى النظم المدمجة في السيارات.
في المقابل، أنظمة التشغيل مثل Google’s Chrome OS مصممة خصيصًا للأجهزة التي تعتمد بشكل أساسي على الإنترنت، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة Chromebook.
وفي النهاية، يُمكن أن نتأمل في أنظمة التشغيل المختلفة كأدوات مختلفة في صندوق الأدوات التكنولوجيا. كل نظام تشغيل له قوته وضعفه، والخيار الأمثل يعتمد على متطلبات المستخدم والجهاز. المهم هو أن يكون المستخدمون على دراية بما يقدمه كل نظام تشغيل، حتى يتمكنوا من اختيار الأداة الصحيحة للمهمة.